الموارد المائية الجوفية
تقع سلطنة عمان في حزام المناطق الجافة ، ويبلغ متوسط هطول الأمطار فيها نحو 100مليمتر في السنة. وقد أدى هذا الوضع إلى الاعتماد على المياه الجوفية ومياه الأمطار لسد الاحتياجات المتزايدة للمياه وكذلك تحلية مياه البحر.
الأفلاج
ويعتبر الافلاج والعيون من الموارد المائية المهمة في السلطنة اذ تعتبر الأفلاج العمانية نموذجا عمليا لعبقرية الانسان العماني وقدرته على التعامل مع البيئة والاستفادة منها وتطويعها منذ القدم. وتتنوع الأفلاج العمانية عمقاً واتساعاً ونوعية مياه وفترات تدفق أيضاً، وضع العمانيون ومنذ قرون عديدة قواعد ثابتة ومنظمة لكيفية استغلال مياه الافلاج وعدالة الانتفاع بمياهها بين السكان وهي قواعد لا تزال تلقى الاحترام ويتم الالتزام بها بالرغم من أنها قواعد عريقة ولكنها ترسخت بمرور الزمن.وقد اوضحت نتائج مشروع حصر الأفلاج وجود عدد 4112 فلجا في مختلف مناطق السلطنة، وقد وضعت وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه خططها لصيانة الافلاج المتضررة.
الآبار
تمثل الآبار مصدرا حيويا للمياه ويتم الاعتماد عليه في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة. وقد وفر مشروع حصر الآبار والأفلاج معلومات متكاملة حول الآبار ومواقعها والمضخات المستخدمة عليها ونوعية المياه، ومجالات الاستخدام وغيرها.
العيون المائية
تتفاوت أهمية عيون الماء (الينابيع) كأحد مصادر الثروة المائية الأساسية في السلطنة حسب نوعية مياهها متأثرة كغيرها من مصادر المياه بكميات الأمطار التي تهطل على البلاد.. فهي تتراوح بين الحارة والباردة وبين العذبة الصالحة للشرب والضاربة الملوحة والقلوية المخلوطة بمياه الأودية التي تصلح للزراعة. وهناك نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تصلح للتداوي والإستشفاء.وتكمن أهمية العيون في السلطنة في كميات المياه التي تتدفق منها يومياً،وتنتشر العيون المائية على اختلاف أنواعها في مناطق متفرقة بالسلطنة، ينبع أغلبها من المناطق الجبلية، وتختلف من حيث وفرة مياهها ودرجة حرارتها وجودتها... ومن أشهرها (عين الكسفة) بولاية الرستاق، التي تميزت منذ القرون الماضية بإستراتيجية موقعها وبجودة مياهها الحارة، و(عين الثوّارة) بولاية نخل التي تنفرد بموقعها الطبيعي الجميل وبجودة مياهها الحارة، و(عين رزات) في ولاية صلالة
http://www.omanet.om/arabic/economic/images/wat02.jpgأحواض المياه الجوفية :
تمثل أحواض المياه الجوفية التي تم اكتشافها في جنوب الباطنة ومنطقة الظاهرة والمنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى من أهم مصادر المياه في السلطنة التي توفر الاحتياجات المائية من مياه الشرب الصالحة لتلك المحافظات والمناطق، فإن مشروع حوض المسرات، ومشروع حوض رمال الشرقية يعد من أهم مشروعات أحواض المياه الجوفية حيث تم الانتهاء من جميع الأعمال الرئيسية في المشروعين. وتم اكتشاف مياه صالحة للزراعة في منطقة النجد بمحافظة ظفار بالإضافة إلى اكتشاف مخزون جوفي من المياه العذبة في وادي رونب بالمنطقة الوسطى.
[img][/img]
استخدام متزايد للطاقة المتجددة :
تتمتع السلطنة بجو صحو مشمس على مدار العام ورياح موسمية يمكن استخدامها كمصدر لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل بعض المشروعات ، خاصة وان الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تتميز بأنها طاقة متجددة من ناحية وغير ضارة بالبيئة من ناحية أخرى.وبالفعل تم استخدام الطاقة الشمسية في محطة تحلية المياه في ( هيلة الراكة ) بولاية ثمريت ، واستخدمت طاقة الرياح لتشغيل مضخة المياه الخاصة بها ، كما تم استخدام الطاقة الشمسية في مشروعات للإنارة خاصة في المناطق النائية خاصة في شمال الباطنة ، وكذلك في تشغيل محطات تقوية البث الإذاعي والتلفزيوني المنتشرة في مواقع عديدة بعضها مناطق وعرة بالإضافه إلى استخدامها في تشغيل عدادات مواقف السيارات ، وهي نماذج ناجحة يتم التوسيع في تطبيقاتها تدريجياً .